إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (56) .. سفير السعودية يهين اليمن

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

اليوم سألوا السفير السعودي في واشنطن عبدالله بن فيصل بن تركي: متى ستتوقف السعودية عن ضرب اليمن..؟

أجاب: وهل يتوقف الرجل عن ضرب زوجته!

و ضحك..

أيها اليمني استعيد كرامتك من حكام آل سعود ومن النخب السياسية اليمنية المهترئة التي خانت و تخون اليمن و الشعب و فرطت بالأرض و العرض و لا زالت تفرِّط إلى اليوم..

من النخب السياسية التي باعت نجران و جيزان و عسير..

النخب السياسية التي ارتهنت لحكام آل سعود..

النخب السياسية التي تحارب في اليمن بالوكالة عن السعودية..

النخب السياسية التي تريد أن تحول اليمن إلى فناءاً خلفيا للمملكة..

النخب السياسية التي تتفاوض اليوم على التنازل عن ثلاثين كيلومتر من أرض اليمن على طول حدود الشمال..

النخب التي تريد أن تحول السعودية من معتدية إلى راعية سلام في اليمن.

(2)

السفير البدوي القادم من الصحراء لا يهين اليمن شعبا و أرضا و عرضا و إنما يهين أيضا زوجته..

إنها ثقافه تشرب بها منذ نعومة أظافره..

و واقع ذكوري يكرسه وعي الصحراء المضروب بالعزلة عن الحضارة في مجتمعه غير السوي الغارق بالتخلف و الرجعية..

إنه يشوه الوعي و يدمره.. و يصادر المستقبل..

و يصدِّر نفايات الفكر الوهابي و الداعشي إلى العالم لنشر الخراب و الدمار و التحجر..

مملكة التخلف التي تشرف على خراب الوعي و افشال الثورات و تدمير الأوطان و تلويث كل نقي بما هو متسخ و تلطيخ جمال العالم بالقبح و البشاعة ..

(3)

لمجرد سخرية وزير المالية السعودية من مقولة السيسي عن الماء و الثلاجة أجبرت مصر السعودية على الاعتذار و صدر مرسوم ملكي بإقالة الوزير الذي تبوأ الوزارة قرابة العشرين عام..

اليوم تهين السعودية اليمن على نحو غير مسبوق عبر سفيرها الذي شبه اليمن بزوجته و مبررا ضربها على نحو يستفز الحجارة..

ما هو رد النخب اليمنية بتنوعاتها، و أولها النخب السياسية بمختلف توجهاتها في الرد على هذه الإهانة الأكثر من بالغة إن لم تكن قاتلة.

الإجابة لا رد و لا فعل متوقع و لا قول..

مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ, ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ

هذه النخب البائسة و لا سيما السياسية منها لا تستحق أن تحكمنا أو تستمر في حكمنا يوما واحد.

(4)

كل يضع نفسه حيث يشاء..

الارتزاق و التسول و المال الملوث و الارتهان و استعداد التفريط بالأرض و العرض لدى معظم النخب اليمنية و لاسيما السياسية منها التي حكمت و تحكم اليمن مضافا إليها بعض الطباع المتعجرفة و المتخلفة لبداوة الصحراء هي من جعلت السفير السعودي اليوم يتجرأ و يشبه اليمن بزوجته و على نحو مهين و نابع من ثقافة ضحلة و متخلفة تملى وعي السفير.

حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى